أمير الجراح
عدد المساهمات : 1453 نقاط : 3369 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=1177099253
| موضوع: قصائد لنزار قبانى الخميس نوفمبر 26, 2009 12:20 pm | |
| كبري عقلك
كبري عقلك ياسيدتي ان ما تحكينه عن وجود امرأة ثانية.. في جواويري.. وفي ذاكرتي.. هو تأليف روائي..وشطحات خيال. إنك الأولى.. وما يتبقى من نساء الأرض ذرات رمال..
لا تخافي..لا تخافي.. ما هناك امرأة شقراء..أو سمراء.. أنا لا أرقص في الحب على خمسين حبلا.. لا ولا أشدو على ألف مقام.
من تكون المرأة الأخرى؟.وما أوصافها؟ الجميلات على كل رصيف غيرأني لا أرى غيرك في هذا الزخام والموديلات يحركن أحاسيس المرايا والشهيرات يوزعن التواقيع يمينا وشمالا.. غير أني لا أرى شيئا أمامي..
انتهى العصر النزاري الذي أسسته وانتهت كل حروبي.. وفتوحات غرامي. لم أعد أملك سيفا واحدا.. أو حصانا واحدا..س أو سوارا ذهبيا واحدا تحت الخيام. فاستريحي من عذاباتك يا سيدتي ليس عندي جبهة ثانية أفتحها بعدما أصبحت من حزب السلام!!.. اطمئني.. ما هناك امرأة تسرق منك العرش يا سيدتي فأنا أعرف دربي جيدا نحو أبراج الحمام.. وأنا أعرف من أرضعتني لبن العشق.. ومن علمني أحلى الكلام.. فاشرحي لي.. كيف أمضي هاربا من صدر أمي. من الشمس التي تطلع من ضحكتها..
كيف أمشي عاريا تحت الظلام؟ وقميصي كان من ريش النعام..
لست مجذوبا.. لكي أهرب من عرس وأبقى نائما فوق الجليد.. فأنا أعرف بالتحديد ماذا من حبيباتي أريد.. ومن الشعر أريد.. وأنا أعرف أن لا شيء في العلم النسائي جديد!!
انتهى العصر النزاري الذي عاشرته وانتهى الحب كما نعرفه ودخلنا في زمان النرجسية.. يبست ذاكرة العشاق..حتى لم يعد يذكر قيس اسم ليلى العامرية!!..
[b][b] صباحك السكر
إذا مرَّ يومٌ . ولم أتذكَّر به أن أقول : صباحكِ سكّر ورحتُ أخطُّ كطفلٍ صغيرٍ كلاماً غريباً على وجه دفتر فلا تَضجري من ذهولي وصمتي ولا تحسبي أنَّ شيئاً تغيَّر فحين أنا . لا أقول : أحبُّ فمعناه أني أُحبُّكِ أكثر إذاجئتِني ذات يومٍ بثوبٍ كعشب البحيرات .. أخضرَ ..أخضرْ وشَعْرُكِ ملقىً على كتفيكِ كبحرٍ..كأبعاد ليلٍ مبعثر
ورحتُ أعبُّ دخاني بعمقٍ وأرشف حبرَ دَواتي وأسكر فلا تنعتيني بموت الشعور ولا تحسبي أنّ قلبي تحجَّر بالوهم..أزرعُ شعرك دفْلى وقمحاً..ولوزاً..وغابات زعتر.. إذا ما جلستِ طويلاً أمامي كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر وأغمضتُ عن طيِّباتكِ عيني وأهملتُ شكوى القميص المعطَّر فلا تحسبي أنني لا أراكِ فبعضُ المواضيع بالذهن يُبصر ففي الظلِّ يغدو لعطركِ صوتٌ وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر أُحبُّكِ فوقَ المحبَّة..لكن دعيني أراكِ كما أتصوَّر...
| |
|