نجحت الممثلة هند صبري، خريجة كلية الحقوق،
باتقان دور “بثينة” الفتاة الفقيرة المضطهدة في فيلم “عمارة
يعقوبيان”،وأقنعت الجماهير أنها ضحية خلال تتابع الأحداث، رغم أنها عشقت
التنقل خلال الطبقات الاجتماعية، ولكن البعض رأى صدقها في تقديم هذه
الشخصية. ابتعادها عن النمطية والحياة الروتينية جعل الكثيرين يضعونها في
مكانة بارزة وسط نجمات الإغراء، ولكنها ترى أنها لا تجسد أدوار إغراء
كثيرة لكي تُصنف بأنها نجمة إغراء، وتعتبر التصنيف ظلماً للفنان.
اقتدت هند صبري بالنجمة هند رستم، التي
تعتبرها المثل الأعلى، والتي نالت لقب “مارلين مونرو” الشرق، بصوتها
وابتسامتها وقوتها الفنية التي لا يقوى أحد على إغفال موهبتها، وإنما تقدم
أعمالاً بها حيوية، فهي لا تستهويها الأدوار الرومانسية التي لم تعد أمراً
واقعياً لتجسده نجمات الوسط، وإنما تعشق أدوار بنات البلد. تعتبر تقديمها
للإغراء ليس ضعفاً وإنما لديها قدرة على تقديمه، الإغراء قد تجسده بنظرة،
وليس العري هو الدليل الوحيد على الإغراء.
دورها في فيلم “مذكرات مراهقة” كان سبباً
رئيسياً في تصنيفها كنجمة إغراء، إلا أنها صرحت بأنها لا ترفض أدوار
الإغراء التي تهدف أو تعبر عن مضمون قوي، وهو ما دفعها لقبول دورها في
“مذكرات مراهقة” و”مواطن ومخبر وحرامي” لأن الإغراء تطلَّبه السياق
الدرامي للعمل، وليس إغراء ترويجياً يهدف لزيادة عدد مشاهديه.
تعاملت مع عدد كبير من نجوم السينما
المصرية أمثال النجم عادل إمام ويسرا ونور الشريف، وتمكنت من الصمود أمام
موهبتهما لتؤكد قدرتها على التفوق على فتيات جيلها من النجمات المصريات،
وتفاعلت معه لدرجة أنها خرجت من تجربتها مستفيدة بخبرات فنان بقيمة الزعيم.