على الرغم من الحملة الإعلامية الكبيرة
التي قادتها المغنية منار للإعلان عن استدراجها من قبل عصابة إلى سورية،
عبر إيهامها بحفل خاص تحول إلى كارثة، حيث تعرضت لما يشبه الاغتصاب أمام
أعين الكاميرا، حسب زعمها، على الرغم من كل تلك الضجة الإعلامية التي
أحدثتها الفنانة من خلال حلولها ضيفة على أكثر من برنامج ومجلة وصحيفة، لم
تتسرب لغاية الآن أي مقاطع من الشريط المزعوم. وكل ما تسرب هو صورتين لها
عارية تماماً لم تتردد في توزيعهما على المجلات التي استضافتها لتنشرهما
اثنتان الأولى من دون حساب لمقص الرقيب، بينما لجأت المجلة الثانية إلى
تعديل الصورتين احتراماً لجمهورها، وقد علمت صحيفة القبس الكويتية أن
الفنانة نفسها وزعت الصور على المجلتين قبيل اجراء المقابلة لتأكيد
مزاعمها أن ثمة شريطا صور لها؟.
منار اكدت انه تم تهديدها باحراق وجهها بماء النار
منار التي عقدت مؤتمراً صحفياً لاستباق
انتشار الفيلم، أكدت أن ثمة اشخاصاً هددوها بإحراق وجهها بماء النار
وبالقتل، وأجبروها على تمثيل مشهد إباحي وعلى التصرف بعفوية أمام الكاميرا
كي لا تبدو مرغمة على تصوير الفيلم، مؤكدة أن مدته أربع دقائق، من دون أن
توضح كيف عرفت مدة الشريط الذي تقول أنها لم تشاهده ولم تحصل على نسخة
منه. المؤتمر قاطعه الصحافيون، فلجأت منار إلى المجلات حيث تصدرت صورها
أغلفة أكثر من مجلة راوية قصتها على خلفية صور عارية لها، صور لم يكن أحد
ليتكهن أنها صورها هي لو لم تعلن عن ملكيتها. لم تبك منار، لم تتأثر، بل
لم تنس أن توجه الشكر إلى الماكيير والكوافير اللذين اهتما بإطلالتها في
المؤتمر.
وبما أن التلفزيون هو أقوى وسائل الإعلام،
استغلت جنوح برنامج "للنشر" إلى كشف الفضائح فكشفت بنفسها عن فضيحتها،
وأدعت أنها تستبق تسريب الشريط، وعندما واجهها مقدم البرنامج الزميل طوني
خليفة بأن الصور لم تتسرب وكذلك الشريط تهربت من الإجابة.
ولم يتردد مدير أعمالها في تبادل النكات مع المذيع،
نكات ضحكت لها النجمة التي أدعت أنها تمر بمرحلة عصيبة، غير أن مظهرها كان
يوحي بأنها سعيدة بفضيحة جعلتها تتصدر أغلفة المجلات، وهو أمر كان
مستعصياً اعتماداً على موهبتها المتواضعة. منار المتهمة بتلفيق فضيحة
للوصول إلى الشهرة ليست الفنانة الأولى التي تعتمد هذا الأسلوب، خصوصاً أن
الإشاعة باتت أسهل طريقة للشهرة في عصر الانترنت، وهو أسلوب يعتمده معظم
الفنانين قبل إطلاق ألبوماتهم، غير أن جرأتها في طرح ما أسمته اغتصاباً
كانت غير مسبوقة، إذ سبق لفنانات أن تعرضن لمواقف مشابهة فاعتزل بعضهن،
واختفى البعض الآخر.