نفت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي أن تكون زيارتها المفاجأة لمستشفى
سرطان الأطفال 57357 في مصر مؤخرا محاولة للترويج لنفسها أو لمشاريعها
الفنية، مشيرة إلى أنها لم تتمالك دموعها أثناء تقبيل أحد الأطفال المرضية
لها. في الوقت نفسه رفضت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي التصريح
بالمبلغ الذي تبرعت به للأطفال المصابين في مستشفى سرطان الأطفال، مطالبة
المساهمة في هذا العمل الإنساني النبيل.وقالت هيفاء وهبي -في تصريحات خاصة لـmbc.net- لم اقصد أن أعلن عن تلك
الزيارة؛ حتى لا يفهم أنني أروّج لنفسي ولمشاريعي الفنية من خلال أعمال
الخير وعلى حساب هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم في الحياة.وأشارت إلى أنها جاءت للمستشفى مفاجأة، لأنها تحب أن تكون أعمالها الخيرية
في الخفاء، حتى يكون أجرها عند الله عظيما، وخوفا من الرياء.وأضافت هيفاء: منذ فترة طويلة وأنا أحلم أن أزور هذا المستشفى، وأن أخفف
عن هؤلاء الأطفال آلامهم، ولكن لم أكن أستطيع ذلك من قبل أولاً لخوفي من
أن يقال إنني أحاول تحقيق نجاح على حسابهم، وثانيا لأنني لن أحتمل رؤية
أطفال في عمر الزهور وهم يتألمون ويبكون.كانت الفنانة اللبنانية قد فاجأت العاملين في مستشفى سرطان الأطفال الجديد
57357 بزيارة وسط حضور كثيف من العاملين والقائمين على المستشفى، بالإضافة
إلى الكثير من الأطفال المصابين والذين استقبلوها بالورد.وبدأت هيفاء جولتها داخل المستشفى بالتبرع بمبلغ مالي كبير لدعم الأبحاث
في المؤسسة، ورفضت الإعلان عن قيمته، مؤكدة على ضرورة حرص الفنانين على
دعم الصروح العلمية والطبية الكبيرة، خاصة الخيرية.ودخلت إلى حجرات الأطفال المحتجزين لتلقي العلاج بالدور السادس ومنه إلى
الدور الثالث والخامس، ثم ذهبت إلى زيارة عيادات اليوم الواحد، بالإضافة
إلى العيادات الخارجية. كانت هيفاء قد صرحت مؤخرا أنها كتبت وصيتها الخاصة بممتلكاتها وأموالها،
مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تفكر في إقامة معرض خاص بملابسها وأحذيتها،
تدعو إليه كبار الأثرياء بهدف التبرّع بها لجمعيات خيرية تهتمّ بالبلدان
الفقيرة.وعن ممتلكاتها من ملابس وأحذية وكل ما يخصّها، قالت الفنانة اللبنانية
"هذه الأشياء عزيزة عليّ، وأفكّر في إقامة معرض خاص أدعو إليه كبار
الأثرياء القادرين على شراء هذه الأشياء، والتبرّع بها لجمعيات خيرية
تهتمّ بالبلدان الفقيرة"، وذلك بحسب مجلة "سيدتي".واستشهدت بكيف أن المشاهير في العالم يقيمون مثل هذه المعارض والاحتفالات
خصيصا للتبرّع لجمعيات خيرية، في حين أننا في العالم العربي نخجل، وننتقد
القيام بمثل هذه الاحتفالات.