اسمحوا لى ان ابدأ موضوع اليوم
بسؤال فرض نفسه فى ظل الاحداث المحيطه بنا و ما نراه من توزيع للاتهامات
حتى يتفرق دم ضحايا الاهمال على الادارات المتعاقبه و يبقى فى النهايه
الفاعل مجهول و نعلق ما حدث على شماعة القضاء و القدر
لن اخوض كثيرا فى الماضى القريب و البعيد و لكن سؤالى لماذا لا يحتل
الشباب العربى القياده في اى مجال ؟ بينما نجد للشباب في الغرب حضورهم
المبكر في مختلف الميادين الوظيفية، والأدبية، والإعلامية، والفنية،
والعلمية، وغيرها من الحقول، بينما على الشباب في العالم العربي الوقوف في
الطابور طويلا، وفق قانون ( اكبر منك بيوم اعرف منك بسنه ) و لذلك لا يجد
الشاب العربى فرصته الا حينما يغدو على بعد خطوات من خريف العمر ....
هذا التهميش النفسي للشباب يدفع بالكثير منهم إلى أتون القلق، فمنهم من
تنصرف اهتماماتهم إلى قضايا هامشية كقصّات الشعر، وأنواع السراويل،
والقمصان، ومنهم من يعبر عن غضبه بالعنف والتخريب والفوضى، ومنهم من يفقد
الثقة في الذات، فيتردى في دوامة من الخمول والانزواء ...
و ياتى هذا التجاهل فى سياق قاعده ( دع عقلك فنحن نفكر افضل منك ) التى
يحاول الكبار ترسيخها و التى تفرض الهيمنة والوصاية على الشباب لكى يرتدوا
نفس الجلباب مما ادى الى انعدام التواصل فاصبح الابناء غرباء فى عيون
الاباء كما امسى الاباء هم ايضا غرباء فى عيون الابناء ، و اصبح الكل يدور
في حلقة مفرغة فالشباب يرفضون العيش فى جلباب الاباء ، و الاباء لا
يعترفون بان لكل زمان ابناؤه و ادواته ...
و فى النهايه اتوجه بالسؤال لاعضاء منتدى تعب قلبى الكرام اصحاب الاقلام الذهبيه
هل ترون ان الشباب غير قادرون على تولى المناصب القياديه مهما كانت كفاءاتهم و مؤهلاتهم ؟
الا ترون ان هذا اسلوب فى التهميش يستمد شرعيته من قواعد وأعراف ومصطلحات عفا عليها الزمن ؟
انتظر دائما مروركم الكريم و تعليقاتكم الرائعه و نقاشكم المثمر
***