خطاب الى حبيبتى

جالت
برأسى فكره ...فابتسمت لها وعزمت أن أنفذها فى الحال..فقد قررت أن انهى
ترددى وعذابى ...وارسل لها خطاب...واخرج من حاله خجلى ا للذى يدمرنى...
ولن أ ذكر فيه إسمى ولا أى شىء عنى ...فقط ما أشعر به تجاهها...فأمسكت بالورقة والقلم ...ولكنى توقفت متسأل...
ماذا أكتب ؟؟؟ فهذه أول مره أكتب فيها خطاب وخاصة لها...فاخترت أن أبدأ بما أشعر به فى هذه اللحظه..فجأت كلماتى...

إلى صاحبة الخطاب

أحاول أن أرى ملامح الدهشة والاستغراب ، وانتِ تقرأين هذه الكلمات ، أركب أمواج الخيال ، أقودها إلى حيث تعانق عيناك هذه السطور.
أن كنتِ لم تصدقي أننى قد كتبتِ ما زلزل كياني و كاد أن يوقف نبضات قلبي ، فكيف بي وأنا أكتب ( أحيا من أجلك أنت ) .

آه
على ما ألم بي آه ، من مثلي بهذا العالم ، قشعريرة السرور تغمرني ، وحرارة
الحب وآهاته تلهب صدري بنشوة السعادة ، أليس رائعا أن يكون من يحيا من
أجلك هو نفسه من تقسم الولاء لهواه ؟ .

عتابك الذي ضمنته لسطورك - بل بحور - غيابك ، آلمني .
لم أستطع أن أشعرك بنظراتي وهي تتابعك وسط الأنام ، بل وحتى في المنام .
لم تستطع مشاعري بلوغك ، واختراق جدران قلبك ، لتعلمه ما أكن لك من حب وعشق .
خانتني شجاعتي وانهزمت امام شفافية روحك المرحة ، انسحبت أمام ظنك ، تقهقرت خوفا من الكلام.
خجلى يدمرنى 0لا أصدق أنى أخط كلمات ستقرأها
أعذريني
لم أستطع البوح بما يعتمل في قلبي ، تتصارع كلماته ، تتسارع دقاته ، تهتف
باسمك خفقاته ، تقفز فلا تتجاوز الحلق ، فأكتفي بتدوينها على ورق .

خطابك أمدني بالشجاعة.
انفجرت عيناي بالدموع معلنة عصيانها للصمت ، تدفقت أنهار الحب من القلب لتغمرني بلذة الانتصار .
الانتصار على الصمت.
سأبوح لك الآن بكلمة أقوى من أن تحتملها جدران القلب ، وأشرس من أن تروضها ظنون العقل .

أخيرا سأقول : أحبك

وسأحبك مهما باعدتنا مسافات الزمن ، مهما طوت من صفحات العمر .
سأحيا وانا على يقين أني سأكون معك ، ربما ليس في هذا العالم القاسي .
سأموت وانا موقن أنني أحيا في قلبك ، أتنفس آهاتك ، أرشف لذة الحب بين حنايا روحك .
سأحبك .... وإلى الأبد
أدعو
الله أن تصبرى حتى تقرئى كل خطابى ولا تهمليه ولا تقذفى به بعيدا...كفانى
أنى بعيدا عنك...لو تعلمى يا حب عمرى كيف ستكون أيامى القادمه سعيده لأنكى
ستقرئى كلماتى بين يوم وأخر...سأظل كل دقيقه أفكر أنكى تقرئى خطابى
الآن...وسأعيش على أحلامى معكى وخيالى الجامح الذى يصور لقاكى...فأنت محور
حياتى...لا بل حياتى كلها...سأعيش هكذا راضي سعيد وعيشى أنتى كما يحلو لكى
...فأنا أعلم أن سعادتك بعيدا عنى...لذا أنا راضي أن أحبك وحدى أن أتعذب
وحدى أن أتذكر وأذوب بملامحك وأنفاسك وحدى...وتذكرى فقط أنى
كاتب هذه الكلمات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]