هي طفلةٌ رائعه
لقد قررت الإنسحاب ...فقد أصبح الحِمل جدُ ثقيل
خرجت إلى الشرفة المطلة على الحياة التي فقدتها بكل روعتها منذ زمن ,,, نظرت للشارع طويلاَ
ثم ألقيت بجسدي المتعب من ثِقلِ ما أحمل على كاهلي من هموم على الأرض وأطلقت لفكري العنان .
رحت أسبح بفضاءِ غريب لم أرتده سابقاَ...
أفقت من تلك الغيبوبه المشؤومه على صوتها الجميل رغم البكاء , تطرق الباب الموصد بيدها الصغيره
وتردد : إتحي باب ... إتحي باب
قمت أفتح ذاك الباب الذي حجب خلفه مضغةً من هذا القلب المعذب ,,, أخذتها بين يداي علي أكفر بعضاً من ذنبي
بحق دموعها المتلألأه بالحزن.
نظرت لملامح ذاك الوجه الصغير ... لتلك العيون البريئه التي تغرق بدموع القهر
وجهٌ ترى في ملامحه كل الغضب ...
لم تتوانى ولو للحظه ــ صفعتني على وجهي بتلك اليد الرقيقه سائله بضجر
ليش إتحي باب لأ ...؟؟؟
تأملت وجهها مجدداً , أمسكت تلك اليد وسكبت فوقها قبلة مع بعض الدموع الحارقة التي إنزلقت فوق وجنتاي .
سكبت على يدها ضوضاء قلبي وحبي الكبير ... ومناي ان أفنى فداء طفولتها العذبه البريئه .
صدمت ... وكأنها فهمت ما يجيش بالصدر من حبٍ رغم العناء والألم .
أجهشت بالبكاء المر وألقت برأسها الصغير على كتفي عانقتني بكلتا يداها
مردده بكلماتٍ لم تجد ترتيب حروفها بعد ...{ بحبك يماما
تسائلت كثيراً
أي قلبِ ينبض في تلك الأم التي تخلف ورائها قطعا تناثرت من قلبها وتنفست من طهر روحها
لتمضي إلى حياة مجهوله تظنها الأجمل .
آآآآآآآآه يا طفلتي ...أراودك شكٌ بأني سأستسلم لقرارٍ مجنون وأتركك ورائي دميه تعبث بها ريح الزمن القاسي ...؟؟؟!
كلا يا حبيبتي فأنت أروع طفلةٍ عانقت أحضاني ... لن ابتعد ليجف ربيع الصدريموت الزهر ويتحول قلبي لبستان سنابل تسحقها رياح الغربة بعيدا عن انفاسك الندية
تلك الانفاس التي تهمس لروحي بكل الطهر ...
ماما بحبك