برشلونة وانتر ميلان يعبران أخيراً إلى الدور الثانيكرة القدم - دوري أبطال أوروباحامل اللقب وبطل إيطاليا يهزمان دينامو كييف وروبن كازان على التوالي ويبلغان ثمن النهائي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نيقوسيا - اكتمل عقد المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري
أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما حسمت البطاقات الأربع الأخيرة المتبقية
لمصلحة كل من برشلونة الإسباني - حامل اللقب - وانتر ميلان الإيطالي
وشتوتغارت الألماني واولمبياكوس اليوناني الأربعاء في الجولة السادسة
الأخيرة من الدور الأول. ولحق برشلونة وانتر ميلان وشتوتغارت واولمبياكوس
بفرق ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي (المجموعة الثالثة)، وبايرن
ميونيخ الألماني وبوردو الفرنسي (الأولى)، ومانشستر يونايتد الإنكليزي
وسيسكا موسكو الروسي (الثانية)، وتشيلسي الإنكليزي وبورتو البرتغالي
(الرابعة)، وليون الفرنسي وفيورنتينا الإيطالي (الخامسة)، واشبيلية
الإسباني (السابعة)، وآرسنال الإنكليزي (الثامنة). ففي المجموعة السادسة، نجح برشلونة في فك عقدته
خارج قواعده حيث لم يذق الفوز في مبارياته الخمس السابقة، رغم أن التعادل
كان كافيا له للتأهل إلى الدور الثاني للمرة السادسة على التوالي. وأطاح النادي الكاتالوني بمضيفه الأوكراني الذي
كان يحتاج إلى الفوز بفارق 3 أهداف لتجاوز حاجز الدور الأول للمرة الأولى
منذ موسم 1999-2000، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في هذه المجموعة
بين انتر ميلان وضيفه روبن كازان الروسي والتي انتهت لمصلحة الفريق
الإيطالي 2-صفر. وتصدر برشلونة المجموعة بفضل المواجهتين
المباشرتين مع انتر ميلان (صفر-صفر و2-صفر)، فيما سينتقل روبن كازان
للمشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بفضل تفوقه بفارق نقطة على
دينامو كييف الذي خرج خالي الوفاض. ودخل برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة خارج ملعبه
للمباراة التاسعة على التوالي، إلى ملعب "فاليري لوبانوفسكي" وذكرى 22
تشرين الأول/اكتوبر 1997 عالقة في أذهانه عندما سقط أمام الفريق الأوكراني
في كييف بثلاثية نظيفة سجلها سيرغي ريبروف ويوري ماكسيموف ويوري
كاليفينتسيف، قبل أن يعود ويتلقى هزيمة ثقيلة في ملعبه "نوكامب" برباعية
نظيفة بينها ثلاثية لاندري شفتشنكو. وبدا السيناريو الذي مضى عليه 12 عاماً معقولاً
للفريق الأوكراني بعدما فاجأ ضيفه الكاتالوني بهدف مبكر جاء بعد أكثر من
دقيقة بقليل إثر ركلة حرة نفذها شفتشنكو الذي كان يخوض مباراته رقم 100 في
هذه المسابقة، من الجهة اليمنى فحولها ارتيم ميليفسكي برأسه نحو المرمى
فالتقطها الحارس فيكتور فالديز على خط مرماه ثم أفلتها مجددا لتتهادى داخل
شباكه (2). وحاول النادي الكاتالوني الساعي لأن يصبح أول ناد
ينجح في الاحتفاظ بلقبه منذ أن نجح في ذلك ميلان الإيطالي عام 1990، أن
يعود سريعاً إلى أجواء اللقاء فضغط على المرمى الأوكراني وكان الأرجنتيني
ليونيل ميسي قريباً جداً من إدراك التعادل بعدما وصلته الكرة إثر خطأ في
التشتيت من الحارس اولكسندر شوفكوفسكي الذي عاد وعوض بتصديه لتسديدة صاحب
الكرة الذهبية (13). وواصل النادي الكاتالوني ضغطه وحصل على فرصة
مزدوجة بعد كرة صاروخية أطلقها الظهير البرازيلي دانيال الفيش من خارج
المنقطة فصدها شوفكوفسكي ببراعة لتسقط أمام السويدي زلاتان ابراهيموفيتش
الذي سدد من زاوية ضيقة دون أن ينجح في وضع الكرة بعيداً عن الحارس
الأوكراني (21) الذي تدخل مجدداً ليقف في وجه مهاجم انتر ميلان الإيطالي
سابقاً، لكن هذه المرة بعد تسديدة من خارج المنطقة (26). وأثمر الضغط الكاتالوني عن هدف التعادل بعد لعبة
جماعية مميزة بدأها ابراهيموفيتش بتمريره الكرة إلى ميسي المتواجد على
حدود المنطقة، فعكسها الأرجنتيني إلى الفرنسي اريك ابيدال المتوغل على
الجهة اليسرى ليلعبها الأخير عرضية أرضية فوجدت طريقها إلى تشافي هرنانديز
الذي أودعهما الشباك من مسافة قريبة جداً (33). وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول،
ثم مع بداية الثانية كاد دينامو كييف أن يستعيد تقدمه من ركلة حرة أخرى
لعبها شفتشنكو من الجهة اليسرى أيضاً لكن هذه المرة إلى القائم البعيد حيث
اندي يارمولنكو الذي لعب الكرة برأسه لكن محاولته هزت الشباك الخارجية
لمرمى فالديز (54) الذي أمضى ما تبقى من المباراة بهدوء لان زملاءه سيطروا
على الكرة في وسط الملعب ونجحوا في الدقيقة 86 في تسجيل هدفهم الثاني
بركلة حرة نفذها ميسي من الجهة اليمنى، فارتدت من العأرضة وتهادت داخل
الشباك الأوكرانية. وعلى ملعب "جوزيبي مياتزا"، وضع انتر ميلان خلفه
هزيمته في الدوري المحلي أمام غريمه يوفنتوس (1-2) وبلغ الدور الثاني، وهو
الأمر الذي فشل في تحقيقه فريق "السيدة العجوز" بعد سقوطه الكبير أمام
ضيفه بايرن ميونيخ (1-4) الثلاثاء. وحافظ انتر على سجله المميز على أرضه حيث لم يذق
طعم الهزيمة للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي، أي منذ 26 تشرين
الثاني/نوفمبر 2008 عندما خسر أمام باناثينايكوس اليوناني 1-صفر في هذه
المسابقة بالذات (19 فوزا و9 تعادلات). وفرض انتر ميلان الذي استعاد خدمات الهولندي
ويسلي سنايدر بعد تعافيه من الإصابة، أفضليته لكن دون أن يهدد المرمى
الروسي بشكل فعلي، ثم تعرض لضربة في الدقيقة 14 بعد إصابة مدافعه
الأرجنتيني وولتر صامويل ما دفع بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى
استبداله بالكولومبي ايفان كوردوبا. وانتظرت جماهير "جوزيبي مياتزا" حتى الدقيقة 18
لتشهد الفرصة الأولى الحقيقية ولم تكن لصاحب الأرض بل للضيوف بعد أن مرر
الأرجنتيني اليخاندرو دومينيغيز كرة بينية متقنة إلى التركي غوكدنيز
قارادينيز الذي سدد نحو المرمى الإيطالي لكن الحارس البرازيلي جوليو سيزار
أنقذ الموقف. ونجح انتر ميلان وفي أول فرصة حقيقة في هز الشباك
الروسية عبر هدافه الكاميروني صامويل ايتو بعد مجهود فردي مميز للقائد
الأرجنتيني خافيير زانيتي الذي تلاعب بالمدافعين، قبل أن يمرر الكرة إلى
ماريو بالوتيلي فحولها الأخير بكعبه إلى ايتو ليسجل هداف برشلونة السابق
هدفه الأول في المسابقة مع الفريق الإيطالي (31). وغابت بعدها الفرص مجدداً عن المرميين حتى الوقت
بدل الضائع من الشوط الأول عندما تبادل سنايدر الكرة مع ايتو الذي مررها
إلى البرازيلي مايكون، فسددها الأخير صاروخية لكن الحارس سيرغي ريجيكوف
أنقذ فريقه ببراعة. وفي الشوط الثاني، كان الفريق الروسي قريبا من
إدراك التعادل عبر الاكوادوري كريستيان نوبوا الذي وجد نفسه وحيداً أمام
مرمى جوليو سيزار إثر ركلة ركنية، لكنه أطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث
(53). ورد الـ "نيراتزوري" بفرصة للأرجنتيني استيبان
كامبياسو الذي سدد من حدود المنقطة لكن ريجيكوف تدخل ببراعة (59)، ثم
بأخرى لبالوتيلي الذي كان متواجدا وحيدا في مواجهة المرمى بعدما وصلته
الكرة عن طريق الخطأ من زميله الأرجنتيني دييغو ميليتو لكن المهاجم الشاب
أطاح بالكرة خارج المرمى (61). وانتقل الهجوم إلى الجهة المقابلة لكن جوليو
سيزار كان في المرصاد لتسديدة دومينغيز (62)، قبل أن ينجح بالوتيلي في
تعزيز تقدم صاحب الأرض بركلة حرة صاروخية أطلقها من حوالي 25 م عجز الحارس
ريجيكوف عن صدها (64). وكاد سنايدر أن يعزز تقدم بطل إيطاليا بعدما وصلته الكرة من ميليتو لكن الحظ عانده لان تسديدته ارتدت من القائم (73).
ثم تعرض انتر لضربة بإصابة بالوتيلي لينضم إلى زميلة صامويل، تاركاً مكانه للغاني سولي مونتاري (77).
وفي المجموعة السابعة، نفض شتوتغارت غبار النتائج المخيبة في الدوري
المحلي وحجز بطاقته إلى الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه
الكبير على ضيفه اونيريا اورزيتشني 3-1. وهي المباراة الأولى لشتوتغارت بقيادة مدربه
الجديد السويسري كريستيان غروس خليفة ماركوس بابل الذي أقيل من منصبه
الأحد الماضي بسبب النتائج المخيبة في الدوري المحلي الذي يحتل فيه المركز
السادس عشر. وكان شتوتغارت - بطل ألمانيا عام 2007 - بحاجة
إلى الفوز لحجز البطاقة الثانية في المجموعة، فيما كان يكفي اونيريا
اورزيتشني التعادل لضمان المركز الثاني وتخطي الدور الأول. وفي المجموعة ذاتها، عوض اشبيلية خسارته أمام
اونيريا اورزيتشني صفر-1 في المرحلة الماضية وعمق جراح رينجرز الاسكتلندي
صاحب المركز الأخير بالفوز عليه، حيث منح الدولي المالي فريدريك عمر
كانوتيه التقدم لاشبيلية من ركلة جزاء (
. وفي المجموعة الثامنة، ضمن اولمبياكوس تأهله بفوزه على ضيفه آرسنال 1-صفر.
وانتظر اولمبياكوس الدقيقة 47 لافتتاح التسجيل عبر البرازيلي جيسوس جيرالدو ليوناردو.
وكان آرسنال ضامنا تأهله إلى الدور الثاني، فيما كان الفريق اليوناني
بحاجة إلى الفوز للحاق به كونه كان يواجه منافسة قوية من ستاندار لياج
البليجيكي، إلا أنه حقق الفوز وضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة ستاندار
لياج الذي كاد يخرج خالي الوفاض عندما تخلف أمام ضيفه الكمار بهدف
لجيرماين لينس (42)، قبل أن ينقذه حارس مرماه التركي سينان بولات بادراكه
التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع فضمن مواصلة مشواره في
مسابقة يوروبا ليغ. وفي المجموعة الأولى حيث كانت مباراتيها
هامشيتين، أكرم ليون وفادة ضيفه ديبريشن المجري وسحقه برباعية نظيفة، كما
عمق فيورنتينا الإيطالي جراح مضيفه ليفربول الإنكليزي وجدد الفوز عليه 2-1
بعد أن كان تغلب عليه 2-صفر ذهاباً في فلورنسا. ومنح الاسرائيلي يوسي بنعيون التقدم لليفربول
بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية إلى يمين الحارس الفرنسي
سيبايستيان فراي (45). وأدرك الدنماركي مارتن يورغنسن التعادل
لفيورنتينا بتسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة على يسار الحارس
البرازيلي دييغو كافالييري (63)، قبل أن يخطف البرتو جيلاردينو هدف الفوز
في للفريق الإيطالي في الدقيقة الأخيرة مانحا فيورنتينا صدارة المجموعة
برصيد 15 نقطة، مقابل 13 لليون الثاني.