صراع الكبار يحتدم في دوري أبطال أوروباكرة القدم - دوري أبطال أوروباقمة حاسمة تجمع يوفنتوس وبايرن وريال مدريد وميلان أقرب إلى الدور الثاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نيقوسيا - سيكون الملعب الاولمبي في تورينو الثلاثاء مسرحا للمباراة
الحاسمة بين يوفنتوس الايطالي وبايرن ميونيخ الألماني في الجولة السادسة
الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول لمسابقة دوري أبطال
أوروبا لكرة القدم. وتحسم الثلاثاء 4 بطاقات، ففضلا عن المنافسة
الساخنة بين يوفنتوس وبايرن ميونيخ على البطاقة الثانية في المجموعة
الأولى بعدما حجز بوردو الفرنسي البطاقة الأولى بضمانه صدارة المجموعة،
تبدو حظوظ ريال مدريد الاسباني وميلان الايطالي كبيرة لحجز بطاقتي
المجموعة الثالثة، فيما تشتد المنافسة بين فولفسبورغ الألماني وسسكا موسكو
الروسي على البطاقة الثانية في المجموعة الثانية التي ضمن مانشستر يونايتد
الانكليزي وصيف بطل النسخة الأخيرة بطاقتها الأولى. وتأهلت حتى الآن 8 أندية هي فضلا عن بوردو
ومانشستر يونايتد، تشلسي الانكليزي وبورتو البرتغالي (الرابعة) وليون
الفرنسي وفيورنتينا الايطالي (الخامسة) واشبيلية الاسباني (السابعة)
وآرسنال الانكليزي (الثامنة). وكان يوفنتوس وبايرن ميونيخ مرشحان بقوة للظفر
ببطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني، بيد أن بوردو فاجأهما وخطف البطاقة
الأولى عن جدارة بعدما تعادل مع الفريق الايطالي 1-1 في تورينو وتغلب عليه
2-صفر في بوردو، ثم فاز على الفريق البافاري 2-1 ذهابا في بوردو و2-صفر
إيابا في ميونيخ. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين
يوفنتوس وبايرن ميونيخ اللذين أحرزا لقب المسابقة 6 مرات (4 لبايرن ميونيخ
أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2 ليوفنتوس عامي 1985 و1996). ويملك
يوفنتوس الأفضلية على بايرن ميونيخ كونه يتقدم عليه بفارق نقطة واحدة
ويكفيه التعادل لمواصلة مشواره في المسابقة التي خسر مباراتها النهائية 5
مرات أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003. أما بايرن ميونيخ فيحتاج إلى الفوز لخطف بطاقة
المجموعة وتفادي الخروج منها واللحاق بليفربول الانكليزي الذي كان ضحية
المجموعة الخامسة. ويعول يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور للتغلب
على بايرن ميونيخ بالإضافة إلى معنويات لاعبيه العالية اثر الفوز على انتر
ميلان 2-1 السبت الماضي في الدوري المحلي. وشدد قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو على ضرورة
استغلال المعنويات العالية بعد الفوز على انتر ميلان، وقال "يجب ان نستغل
هذا الانتصار ونلعب بتركيز وقتالية وذكاء أمام بايرن ميونيخ"، مضيفا
"نحتاج إلى التعادل فقط ولكن لا يجب أن نخوض المباراة من اجل تحقيق هذا
الهدف، يجب أن نلعب من اجل الفوز لتفادي أي مفاجأة من الفريق البافاري". من جهته، يدخل الفريق البافاري الذي خسر نهائي
المسابقة 3 مرات أعوام 1982 و1987 و1999، المباراة بمعنويات عالية بعد
صحوته في الدوري وتحقيقه لفوزين متتاليين، بيد أن مهمته تبدو صعبة خصوصا
وانه لم يسبق له الفوز على يوفنتوس في عقر داره في المباراتين اللتين
جمعتهما حتى الآن في المسابقة فخسر صفر-1 في الأولى موسم 2004-2005 و1-2
في الثانية موسم 2005-2006، كما أن الفريق الايطالي لم يخسر على أرضه في
المسابقة الأوروبية منذ سقوطه أمام ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني صفر-1
موسم 2003-2004 حيث حقق بعدها 11 فوزا و6 تعادلات. ويخوض بايرن مينويخ المباراة في غياب نجمه
الفرنسي فرانك ريبيري الغائب عن الملاعب منذ الثالث من تشرين الأول/أكتوبر
الماضي بسبب الإصابة، فيما عاد إلى صفوفه الهولندي اريين روبن بعد تعافيه
من الإصابة حيث لعب 30 دقيقة في المباراة التي فاز فيها بايرن ميونيخ على
بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1 الجمعة الماضي ضمن الدوري المحلي. ويمني بايرن ميونيخ النفس بتفادي الخروج من الدور
الأول حيث لم يلق هذا المصير منذ موسم 2002-2003 عندما حل رابعا في
المجموعة، علما بأنه لم ينجح في تخطي الدور ربع النهائي منذ تتويجه باللقب
عام 2001. وقال حارس مرمى بايرن ميونيخ هانزيورغ بوت "تبقى لنا 3
مباريات قبل العطلة الشتوية، ويجب أن نحقق الفوز فيها جميعها وبإمكاننا
ذلك بدء من مباراة الثلاثاء أمام يوفنتوس حتى نحافظ على وجودنا في
المسابقة الأوروبية العريقة". وفي المجموعة الثالثة، يبدو ريال مدريد وميلان
الأقرب إلى حجز بطاقتهما عندما يحل ضيفا الأول على مرسيليا الفرنسي صاحب
المركز الثالث والثاني على زيوريخ السويسري الرابع والخير. ويتصدر ريال مدريد المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق
نقطتين أمام ميلان و3 نقاط أمام مرسيليا، فيما خرج زيوريخ خالي الوفاض
بعدما تجمد رصيده عند 3 نقاط. ويكفي ريال مدريد التعادل أو الخسارة بفارق هدفين
لضمان بطاقته، وهو يخوض المباراة في غياب صانع ألعابه الدولي البرازيلي
ريكاردو كاكا بسبب الإصابة. ويملك النادي الملكي الأسلحة اللازمة لتحقيق
الفوز على مرسيليا في عقر داره على غرار ما فعله ذهابا على ملعبه سانتياغو
برنابيو 3-صفر، في مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم
بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغوايين والقائد راوول غونزاليز. في المقابل، تبدو مهمة مرسيليا مستحيلة كونه
يحتاج إلى الفوز برباعية نظيفة حتى يتساوى مع النادي الملكي ويتفوق عليه
بفارق المواجهات المباشرة، بيد انه يعقد آمالا كبيرة على الثأر من النادي
الملكي وتعثر ميلان أمام زيوريخ لحجز البطاقة الثانية. بيد أن ميلان لن يكون خصما سهلا أمام زيوريخ
وسيحاول بدوره تحقيق الفوز لتفادي أي مفاجأة كما انه يسعى إلى الثأر
لخسارته أمام الفريق السويسري صفر-1 ذهابا في سان سيرو، وهو أيضا يملك
حظوظا كبيرة لتحقيق الفوز بالنظر إلى عروضه الرائعة في الدوري المحلي حيث
حقق 5 انتصارات متتالية خولته المركز الثاني خلف غريمه التقليدي انتر
ميلان المتصدر. وفي المجموعة الثانية، يأمل فولفسبورغ بطل الدوري
الألماني في استغلال عاملي الأرض والجمهور والإصابات الكثيرة في صفوف ضيفه
مانشستر يونايتد لتحقيق الفوز على الشياطين الحمر ومرافقتهم إلى الدور
الثاني. ويتساوى فولفسبورغ وسسكا موسكو نقاطا في المركز
الثاني للمجموعة مع أفضلية للفريق الألماني في المواجهات المباشرة
وبالتالي فانه يدرك جيدا أن فوزه على مانشستر يونايتد بأي نتيجة يمكنه من
بلوغ الدور الثاني للمسابقة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه. وكان مانشستر يونايتد حقق فوزا كبيرا على مضيفه
وست هام 4-صفر في الدوري المحلي السبت بيد انه عانى من إصابات في خط
الدفاع وتحديدا ويس براون وغاري نيفيل واضطر مدربه السير اليكس فيرغوسون
إلى إكمال المباراة بإعادة لاعبي الوسط دارين فليتشر ومايكل كاريك
والويلزي راين غيغز إلى خط الدفاع. في المقابل، سيحاول الفريق الروسي كسب نقاط
مباراته مع بشيكتاش وانتظار تعثر فولفسبورغ ليضمن تأهله إلى الدور الثاني،
لكن مهمته لن تكون سهلة لان الفريق التركي يأمل في تحقيق الفوز لخطف
المركز الثالث المؤهل إلى مسابقة يوروبا ليغ. وتقام الثلاثاء أيضا مباراتان هامشيتان ضمن
المجموعة الرابعة، الأولى بين اتلتيكو مدريد الاسباني وبورتو البرتغالي،
والثانية بين تشلسي الانكليزي وابويل القبرصي. وضمن تشلسي وبورتو تأهلهما إلى الدور الثاني،
فيمايتنافس اتلتيكو مدريد وابويل على المركز الثالث، ويملك الفريق
الاسباني الأفضلية بفارق نقطة واحدة على الفريق القبرصي وفوزه على بورتو
يكفيه لضمان المشاركة في مسابقة يوروبا ليغ.