غريب و الحزن يملئه و ما الغرابة أمر يجري كالنهر
أين الناس و قد غفلت أعينهم أم أنهم تناسوا حاسة البصر
يسير و يعلم بأنه غريب واثق النفس يمشي تحت المطر
يخيل له بأن الليل صاحبه و ما الليل ألا ظلما كتب من قدر
يجوب الارض بحثا عن موانئ يرسو أليها ليس من مكان يخلو من خطر
لو كنت مكانه لما أكملت حياتي فما حاله و العمر غربة و سفر
عاشق و قائمة الحب كتبت ما دون أسمه بأي سطر
]يميل الى أناس تبعد عن دربه و يهتدي في سبيله لرؤية القمر
حياته دائما تأتي بصدفة و الصدفة دائما تأتي بمنحذر
]لا يعجب لأمر يحصل لنفسه ألا يكفي كم رأى و كم أنذعر
أيا ترى أنت ريح أم أنت أنفاسها تصيح أمامه و كأنه أنتصر
]في شارع خلت الأحياء منه ما خلت زقاقه من أي ضرر
هذه قصتي هذه حكايتي لست أقولها ليعجب البشر
بل ليدركوا بما يدور من حولهم و يدور بالذي مل و أنتظر
غريب واثق النفس يمشي تحت المطر[
بقلم:فادي الفران