السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب
أعظم مائة شخصية في التاريخ
(الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم)
المؤلف :- مايكل هارت
ترجمة :- أنيس منصور
كتاب الخالدون مائة (بالإنجليزية: The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History) كتاب صدر باللغة الإنجليزية لمايكل هارت في عام 1978 م. وضع الكاتب في هذا الكتاب قائمة احتوت على أسماء مئة شخص رتبهم حسب اعتقاده بأهميتهم. اتبع هارت أسساً محددة في ترتيب الشخصيات ووضع شروط لأختياره منها: أن تكون الشخصية حقيقية عاشت فعلا، وأن تكون الشخصية غير مجهولة، فهناك مجهولين عباقرة مثل أول من اخترع الكتابة لكنه مجهول، وأن يكون الشخص عميق الأثر -سواء كان الأثر طيب أو خبيث- وأن يكون له تأثير عالمى وليس اقليمى فقط. وأخيرا فإن الكتاب يستبعد كل من هم لازالوا على قيد الحياة.
كتب أعظم مائة شخصية فى العالم
وهو الكتاب الذى قام بنقله للعربية وتحقيقه الكاتب والمفكر المصري الشهير أنيس منصور وقد تم نشره بعنوان
" العظماء مائة .. أعظمهم محمد عليه الصلاة والسلام "
لأن المؤلف الأصلي مايكل هارت قام بتصنيف عظماء العالم عبر التاريخ ووضع على قمتهم رسول الانسانية محمد عليه الصلاة والسلام
واتبع فى تصنيفه أسلوبا خاصا فريدا ..
وقد تم اكتشاف نظرة المؤلف فى هذا التصنيف عندما رد على المقترحين بزيادة الكتاب واضافة شخصيات بالرد التالى
" قال انه اتبع منهجا فى التصنيف يقوم على شروط معينها أهمها
الشرط الأول
أن تكون الشخصية غير حاضرة أو على قيد الحياة أو ماتت منذ وقت قريب
وذلك لقياس مدى تأثير فكرها على البشرية وقدرتها على الاستمرارية فى هذا التأثير
ولهذا استبعد المؤلف العديد من الشخصيات ذات الأعمال العظيمة لحداثتها وعدم وضوح البعد التاريخى لتأثيرها بعد
والشرط الثانى
أن تكون الشخصية أثرت بشكل عام وليس على حدود البيئة المحيطة فقط فى عالمها من ناحية القطر أو الجنس
والشرط الثالث
أن يحمل تأثير الشخصية بعدا فكريا وأيديولوجيا .. بمعنى أن يكون التأثير حاملا لأفكار أو اكتشافات أثرتا بالانسانية فلا يعتد المؤلف بالقوة المطلقة دون فكر
ومن الملاحظ أن المؤلف عندما أقدم على نشر كتابه تناول الشخصيات من منظور علمانى بحت فلم يتعرض المؤلف نهائيا للتأثير الالهى أو يعتبر تأثير الرسل عليهم السلام نتاجا لموهبة الهية بل عزا العقائد الى شخصيات الرسل بمعنى أن الأديان عنده كانت فكرا أيدولوجيا من نتاج فكر الرسل أنفسهم
ولهذا لم يتناول المؤلف سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام من منطلق الايمان به أو التسليم بصدق رسالته وكذلك بقية الرسل كالمسيح عليه السلام وموسي عليه السلام
وهذا التناول هو الذى حرص الداعية الاسلامى الأشهر الامام محمد متولى الشعراوى على ابرازه وانتقاده فى المؤلف
حيث قال تعليقا على الكتاب
أن المؤلف لم ينظر للرسول عليه الصلاة والسلام بمعنى التصديق بالرسالة لكنه نظر اليه كعبقرية بشرية وعلى الرغم من أنه أنصف الاسلام بتقديم الرسول عليه الصلاة والسلام كأعظم شخصية فى التاريخ الانسانى
الا أنه لا يمكن الاشادة والتحيز للمؤلف نتيجة لوجهة نظره تلك
ولذلك نرى الكتاب احتوى على ترتيب غريب فى سرد سير الشخصيات
حيث أنه بدأ بالرسول عليه السلام ونراه كذلك تناول المسيح وموسي عليهما السلام فى ترتيب لا يناسب مكانتهما كرسل
كما أنه أورد فى الكتاب شخصيات مثل أدولف هيتلر زعيم الحزب النازى ومفجر الحرب العالمية الثانية التى راح ضحيتها ثمانين مليونا من البشر بين قتيل وجريح ومفقود ومعاق
كما أنه تناول الماركسية وعالجها نفس معالجته للأديان وأضاف اليها بقية المذاهب الانسانية عندما تحدث عن كونفشيوس حكيم الصين الأشهر وجوتاما بوذا راهب الهند الشهير
وبخلاف تلك الانتقادات
يبرز الكتاب كعمل رائه دون شك اذا تجاوزنا عن طريقة المعالجة فى كونه ضم بين جنباته سردا لشخصيات يجدر بنا الالتتفات اليها كشخصيات محورية فى التاريخ الانسانى تعمق أثرها على مدى أجيال عديدة
من المفكرين والساسة والعلماء