أمير الجراح
عدد المساهمات : 1453 نقاط : 3369 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=1177099253
| موضوع: ما يحول بينك وبين التوبه الإثنين يناير 04, 2010 2:02 am | |
| بسم الله واللهم صلى على رسول الله نعلم أن البشر كل البشر يخطئون منذ أن خلقنا الله وقبل ان ننزل الى الأرض أخطأ ابونا آدم ...واستمر مسلسل الخطأ
فى سنن ابن ماجة كتاب الزهد
4285 حدثنا أحمد بن منيع قال : حدثنا زيد بن الحباب قال : حدثنا علي بن مسعدة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون " *
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
فقد روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » .
( قوله صلى الله عليه وسلم « أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » معنى يتألى : يحلف، والألية: اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها) أ.هـ
.
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) . قال حدثنا ضمضم بن جوس قال دخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بشيخ مصفر رأسه، براق الثنايا معه رجل أدعج جميل الوجه شاب فقال الشيخ: يا يمامي تعال لا تقولن لرجل أبدا لا يغفر الله لك، والله لا يدخلك الجنة أبدا، قلت: ومن أنت يرحمك الله؟ قال أنا أبو هريرة قلت: إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله أو لخادمه إذا غضب عليها قال: فلا تقلها إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان من بني إسرائيل متواخيين أحدهما مجتهد في العبادة والآخر مذنب فأبصر المجتهد المذنب على ذنب فقال له: أقصر فقال له: خلني وربي قال: وكان يعيد ذلك ويقول: خلني وربي، حتى وجده يوما على ذنب فاستعظمه فقال: ويحك اقصر! قال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟! فقال: والله لا يغفر الله لك أو قال لا يدخلك الله الجنة أبدا. فبعث إليهما ملك فقبض أرواحهما فاجتمعا عند الله – جل وعلا – فقال ربنا للمجتهد: أكنت عالما أم كنت قادرا على ما في يدي، أم تحظر رحمتي على عبدي، اذهب إلى الجنة يريد المذنب، قال للآخر اذهبوا به إلى النار، فوالذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته » .
روى البخاري واللفظ لمسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال : (( كان فيمن كان قبلكم رجلٌ قتل تسعة ًوتسعين نفساً، فسأل عن أعلمِ أهلِ الأرض، فدُل على راهب، فأتاه، فقال: إنه قتل تسعةٍ وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟ فقال: لا فكمَّل به مِائَةً، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدُل على رجل عالمٍ، فقال: إنه قتل مائةَ نفسٍ فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحولُ بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرضِ كذا وكذا، فإن بها ناساً يعبدون الله فاعْبدِ اللهَ معهم، ولا ترجع إلى أرضِك، فإنها أرضُ سوءٍ فانطلق، حتى إذا نَصَف الطريقَ، أتاه الموتُ، فاختصمت فيه ملائكةُ الرحمةِ وملائكة ُالعذاب فقالت ملائكة ُالرحمةِ: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذابِ إنه لم يعمل خيراً قط. فأتاهم مَلَكٌ في صورة آدمي، فجعلوه بينهم فقال: قِيسوا ما بين الأرْضَيْينِ فإلى أيَّتِهِما كان أدْنَى، فهو له ,فقاسُوهُ، فوجدوه أدنَى إلى الأرض التي أرادَ فقبَضَتْه ملائكة ُالرحمةِ )).
عباد الله /
هذه قصةٌ تفتح بابَ الأمل لكل عاصٍ ؛ مهما عظمَت ذنوبُهُ , وكبُر جُرْمُهُ , قتل مائةَ نفسٍ , ونفسُهُ لم تخلو من نوازِعِ الخيرِ ودوافِعِهِ ، بل في أعماقِها بصيصُ من نورٍ وقليلٍ من أمل , وبقيةٍ من مخافة الله ، ولعله تساءل فيما بينه وبين نفسِه ! هل انقطعت علاقتُه بربِّهِ ؟ لم يستطع أن يفتي لنفسهِ , فبحث عن عالمٍ يفتيه وهو يعلمُ أنَّ مسألتَه كبيرةٌ ، لايستطيعُ أن يفتِيَه فيها إلامَنْ عَظُم علمُهُ ولِذالم يسأل عن عالِم بل سأل عن أعلم أهلِ الأرضِ ولم يقدر لِمن دلَّه من يُفتيهِ أن يدُلَّهُ على أعلم اهل الأرض فعلاً , وإنما دلَّوه على راهبٍ ؛ والرهبانُ كثيروا العبادةِ قليلوا العلم , فاستمع الراهِبُ لمسألتَهُ فاستعظمَ ذنبَه , وضنَّ أنَّ رحمةَ اللهِ تضيق عليه , وأن مثلَ هذا الرجل لاتسعَه رحمةُ اللهِ وحسْبُك بذلك جهلاً, فمدَّ هذا القاتلُ يدَه إلى هذا الراهبِ فقتله وأتمَّ بقتلهِ المائة لأنه لم يقتنع بجابهِ , ومع ذلك الأملُ عنده بالله عظيم فكانت الفتوى من العالم المربي المرشد فقال له مستغرباً : ومن يحول بينك وبين التوبةِ ودلَّه على الطريق الذي يجبُ عليه أن يسلُكَهُ , فكانت النتيجةُ : قبضتْهُ ملائكةُ الرحمةِ , وغُفِرت ذنوبه العظيمةِ
وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم". واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) . فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق بابَ مولاك: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ) . أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة
ومن هنا يجب الا يأخذنا غرورنا فنتعاظم على الناس
ويجب الا يأخنا اليأس فنقط من رحمة الله
وعلينا دائما أن نبشر ولا ننفر
نزرع الأمل ولا نغرز اليأس والقنوط
شكرا لكم | |
|
حمووو عضو جديد
عدد المساهمات : 54 نقاط : 60
| موضوع: رد: ما يحول بينك وبين التوبه الإثنين يناير 11, 2010 10:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
جميل جدا ما طرحتم وانه
لشرف لناجميعا ان ناتابع مواضيعكم المميزه
دمتم بتفوق دائما لرفعه هذا المنتدى الكريم
فى ميزان حسناتكم ان شاء الله
تحياتى
حمووو الاسوانى | |
|
أمير الجراح
عدد المساهمات : 1453 نقاط : 3369 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=1177099253
| موضوع: رد: ما يحول بينك وبين التوبه الجمعة يناير 15, 2010 1:31 am | |
| وجزاكم كل الخير لمروركم
تحياتى وتقديرى | |
|