بسم الله الرحمن الرحيم
اتتركككم مع
المقال المثير .
كلابهم وأطفالنا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]علي سعد
الموسىتقول مفردة "القانون" إن الحكومة الأسترالية
أصدرت فرماناً يلزم أصحاب الكلاب الأليفة بنزهة يومية صباحية لهذه الكلاب حتى لا
تظل حبيسة المنازل وأي مخالفة صريحة لهذا القانون يتم الإبلاغ عنها تؤدي إلى عقوبة
ألف دولار أسترالي.
الفقرة القانونية الأخرى المثيرة للانتباه بالفعل أن
ذات القانون يفرض عقوبة السجن والغرامة باثني عشر ألف دولار أسترالي على كل من يثبت
أنه أساء معاملة كلبه المنزلي أو اعتدى عليه.
قصة القانون برمتها جاءت
في أعقاب الحديث عن مواطن أسترالي ضرب كلبه حتى الإغماء أمام سوق تجاري في أطراف
إحدى المدن الأسترالية الصغيرة.
هؤلاء القوم حولوا قصة كلب منزلي لا إلى
حكاية شعبية جارفة فحسب، بل إلى قانون مكتوب بنسختين: واحدة إلى عيون المواطن ليقرأ
ويعرف ما له وما عليه وأخرى إلى أدراج المحاكم لتعرف بالضبط إنزال حجم العقوبة
بمقدار المخالفة.
قصة كلب تحولت إلى نظام قانوني ومازلنا نحن أمام قصص
بني آدم الذين حملهم الله وكرمهم على سائر الخلق بلا قانون.
هناك في
أستراليا يصبح إلزاما على صاحب الكلب أن يأخذه في نزهة صباحية، وهنا، مازال بيننا،
آلاف الآباء الذين ينجبون الأبناء بلا متابعة وبلا إشراف، وأشهدكم الله، أنني وقفت
ذات يوم قريب على حالة أب في مدرسة استدعي إليها من قبل الإدارة فلم يكن يعلم ما
إذا كان طفله وفلذة كبده يدرس في الصف الثاني الابتدائي أم الأول.
لا
يعرف بالضبط ما إذا كان ولده يذهب في العام الماضي إلى المدرسة أم لا علماً أنه
يعيش بزوجة واحدة ومنزل مع ذلك الطفل.
اذهبوا إلى المدارس لتكتشفوا
عشرات الحالات من إرهاب الآباء ومن القهر الاجتماعي والنفسي لآلاف الأطفال الذين لا
يحلمون من آبائهم بنزهة إلى الشارع المجاور، بقدر ما يحلمون فقط بأن يرفع الأب
العصا عن الظهر لعشرات الأطفال الذين يقفون بلا حول أمام أمهاتهم وهن يدسن تحت
أقدام الآباء.
تأملوا عشرات القصص للقتل والتعذيب التي تتحدث عنها الصحف
فيما كان من (كشف المستور) واسألوا عن نهايات هذه الحالات لتعرفوا كيف تذوب العقوبة
بأسرع من ذوبان الثلج. قارنوا بين أحوال الكلاب هناك وحالات الكثير من الأطفال
والنساء هنا لتعرفوا أن المأساة أكثر من نزهة.