لتنافس بين الفنانين شيء مطلوب دائما حتى يستطيع الفنان إظهار أفضل شيء
عنده وهو موجود من أيام علي الكسار ونجيب الريحاني، فقد اشتهر الريحاني
بشخصية كشكش بيه فاخترع الكسار شخصية عثمان عبدالباسط لينافس بها شخصيه
كشكش بيه. كذلك كان يوجد تنافس فني بين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ وقامت
الصحف بإشعال الخلاف بينهما إلى أن التقى الاثنان في أحد البرامج
التلفزيونية وقتها قال الأطرش إن عبدالحليم «زي ابني ومفيش أب بيزعل من
ابنه» أما عبدالحليم فأقسم إنه لن يغني مرة أخرى إلا إذا غنى فريد وبعدها
تم الإعلان عن حفلة لفريد الأطرش فقام فيها عبدالحليم بدور المذيع ليقدم
الموسيقار فريد الأطرش للجمهور.
هذا هو شكل التنافس الذي كان موجودا بين الفنانين من الجيل السابق أما
الآن فقد وصل التنافس بين المطربين والفنانين إلى حد أن يجرح كل طرف في
الآخر فمثلا الفنان أحمد آدم أقسم بالطلاق إنه لن يعمل مع المطرب محمد
فؤاد مرة أخرى حتى لو أعطاه ملايين، أما فيفي عبده فقامت بتحرير محضر في
شرطة الآداب ضد إلهام شاهين بسبب خلاف على أفيش أحد الأفلام ولكن ما رأيكم
في أن نبدأ بالخلاف الذي وقع بين هالة فاخر وحسين فهمي؟
ترجع وقائع الخلاف بين حسين فهمي وهالة فاخر عندما اشتركت فاخر في مسرحية
(زكي في الوزارة) التي يقوم ببطولتها حسين فهمي وتشارك فيها زوجته لقاء
سويدان. فبدأ الخلاف عندما اعترضت لقاء على مكان ترتيبها في تحية الجمهور،
وامتنعت بسبب ذلك عن التحية لمدة 9 أيام واشتكت للمخرج فلما رفض تقديمها
على هالة فاخر قام حسين فهمي بتقديمها في اليوم العاشر على هالة فاخر
وسامي مغاوري، ما تسبب في استيائهما بعدها حاولت هالة فاخر أن تتفاهم مع
حسين فهمي لكن زاد الخلاف بينهما وقال لها حسين فهمي (اللي مش عاجبه الشغل
يمشي) فاضطرت هالة فاخر إلى الانسحاب من المسرحية وتقديم شكوى ضده في
نقابة الممثلين، ما اضطر أشرف زكي إلى عقد اجتماع مع هالة فاخر وحسين فهمي
الذي دافع عن زوجته لقاء سويدان قائلا «إن لقاء تستحق أن أقدمها بهذه
الطريقة؛ لأن هذا حقها وأنا أقرر من يأتي بعدي ومن يأتي قبلي باعتباري
النجم الأول للعمل» أما هالة فاخر فقالت إنها لا تعمل في عزبة عند حسين
فهمي وبالمناسبة فهي ترفض الحديث عن حسين فهمي إلى الآن وقد فشل أشرف زكي
في محاولة الصلح بينهما.
بدأ الخلاف بين نادية الجندي وإلهام شاهين عندما اشتركتا في بطولة فيلم
«الرغبة» في محاولة كل منهما خطف الأضواء ليتم الانتهاء من تصوير الفيلم
بأعجوبة ويسقط الفيلم بعد ذلك في دور العرض وتعلن الجندي أن شاهين هي سبب
سقوط الفيلم لترد إلهام وتعلن أن نادية الجندي هي السبب في سقوطه وليس هي
كما تدعي الجندي.
بعد ذلك استضاف مهرجان طرابلس بطلتي فيلم الرغبة للاشتراك في المسابقة
الرسمية للمهرجان لتفوز الجندي بجائزة أحسن ممثلة، ما زاد من شدة الخلاف
بينهما لتعلن إلهام شاهين أن الفيلم لم يُعرض أساسا على لجنة التحكيم ولم
يدخل أصلاً للبلد الذي ينظم المهرجان ولذلك فعلى أي أساس فازت نادية
بالجائزة؟!
بعد ذلك بفترة تجدد الخلاف بينهما عندما عُرض على إلهام مسلسل نجمة
الجماهير ووافقت على بطولته وهو ما استفز الجندي وجعلها تتصل بإلهام وتطلب
منها تغيير اسم المسلسل لكن إلهام رفضت واتصلت بالمنتج وطلبت منه عدم
تغيير اسم المسلسل وإلا لن تعمل في المسلسل لتزداد الخلافات بينهما وتعلن
إلهام في الصحف أن نادية الجندي يبدو أنها صدَّقت نفسها أنها نجمة
الجماهير بالفعل خصوصاً أن هذا اللفظ لازم أفيشات أفلامها فترة طويلة من
الزمن، ورغم أن نادية الجندي حرة فيه فإننا لا نعرف ما إذا كانت الرغبة
الحقيقية من الجمهور في تتويجها من عدمه، كما أن اعتزاز نادية الجندي بلقب
نجمة الجماهير قد يكون مقبولاً لو كانت تمثل كالعادة بمفردها، دون أن تكون
معها نجمات أخريات لهن قيمة وتاريخ؛ فنادية الجندي لم تستوعب بعدُ أن هناك
ممثلات أخريات يمتلكن نجومية وحضورا جماهيريا لكن بعد هذه الخلافات الشديدة
تصالحت الاثنتان بعد تنازل إلهام عن الشكوى التي قدمتها ضد نادية في النقابة.
بدأ الخلاف بين الراقصة فيفي عبده والمطرب مدحت صالح عندما اتفقا على
تأسيس شركة للتسجيلات الصوتية كانت حصة فيفي عبده فيها مليونا ونصف مليون
جنيه تسلمها منها مدحت صالح بموجب 3 شيكات فحدثت خلافات بينهما عندما
فوجئت به لا يمنحها أرباحا من الشركة ولم يكتفِ بذلك بل قام بغلق الشركة،
بعد ذلك أعلن مدحت عن خطبته للممثلة شيرين سيف النصر وتقريره الزواج منها
وفعلا بعد عدة أشهر تم زواجهما وقتها قررت الانتقام منه وتدمير زواجه
فبدلا من أن يرد لها أموالها يتزوج ويعيش حياته لذلك قدمت الشيكات للنيابة
العامة وتم تداول القضية حتى حصلت على حكم بالحبس 3 أعوام وتم إلقاء القبض
على مدحت صالح لتخلي النيابة سبيله بعد ذلك بعد تعهده بسداد قيمة الشيك
وتقدمه بمعارضة استئنافية في الحكم، وقتها قيل إنه كان على علاقة زواج
بفيفي عبده لكنه نفى ذلك، مشيراً إلى أنها كانت علاقة صداقة فقط.. ومن
المعروف أن مدحت صالح تزوج 10 مرات إلى الآن كانت أولاها من راقصة مغمورة
وعندما سُئل: هل يمكن أن تتزوج من راقصة مرة أخرى؟ أجاب أن زواجه من راقصة
في بداية حياته غلطة ولن تتكرر مرة أخرى، مؤكداً أن الحب وحدة لا يكفي حتى
يتزوج مرة أخرى من راقصة. وبالمناسبة فقد أكد أن أكثر شيء يكرهه هو الرقص
الشرقي.. فيبدو أنه أصيب بعقدة من الراقصات بسبب فيفي عبده.
رغم أن مسلسل حدائق الشيطان كان بطاقة التعارف بين جمال سليمان والجمهور
المصري فإن هذا المسلسل أدخل سليمان في العديد من الصراعات وكرهه بعض
الفنانين المصريين فتقدم الفنان أحمد ماهر بشكوى في النقابة ضد مخرج ومؤلف
العمل لأنهما استعانا بممثل سوري لأداء الدور وأنه كان يمكن لأي فنان مصري
أن يؤدي الدور بل وأفضل من جمال سليمان مثل أحمد عبدالعزيز أو ممدوح
عبدالعليم.. ومن هذه اللحظة وجمال سليمان يرفض الصلح مع أحمد ماهر؛ لأنه
هو الذي أخطأ في حقه وليس هو الذي أخطأ.
خلاف آخر تسبب فيه المسلسل بين جمال سليمان وسمية الخشاب؛ حيث تم تقليص
دورها وحذف مشاهد لها تم تصويرها بالفعل؛ ليزداد حجم الدور الذي يقدمه
جمال سليمان وهذا ما اعتبرته سمية إهانة مقصودة؛ لذلك أعلنت أنها لن
تتعامل مرة أخرى مع سليمان وكذلك الشركة المنتجة للمسلسل التي قصدت
إهانتها وتشويه تاريخها الفني.
يبدو أن زينة تستهوي إثارة الخلافات والمشاكل فحدث خلاف بينها وبين غادة
عبدالرازق وزوجها وليد التابعي في أثناء تصوير فيلم 90 دقيقة كما حدثت
مشكلة بينها وبين أميرة فتحي في أثناء تصوير فيلم ظاظا مع هاني رمزي بسبب
إعلان زينة أنها بطلة العمل وبدأت تتعامل مع بقية أفراد الفيلم على هذا
الأساس لكن خلافها مع مي عز الدين كان بسبب تامر حسني وتحديدا فيلم عمر
وسلمى (الجزء الأول) الذي قام ببطولته تامر وكان من المفترض أن تشاركه
البطولة منى زكي لكنها اعتذرت، وبما أن تامر مرتبط بصداقة قوية بالفنانة
زينة قبل دخوله الوسط الفني فإن زينة كانت تحلم بأن تقوم ببطولة الفيلم
أمام تامر حسني لتكون المشاركة الثالثة بينهما بعد «حالة حب» و «سيد
العاطفي» لكن تامر لم يوافق هذه المرة على أن تشاركه زينة بطولة الفيلم؛
لأنه وقتها لم يكن يستطيع القيام ببطولة الفيلم بمفرده ولذلك فهو يحتاج
فنانة مشهورة تقف بجانبه. إضافة إلى أن الفيلم رومانسي والمفترض أن تتوافر
في البطلة صفات معينة، ولذلك تم عرض الدور على ياسمين عبدالعزيز لكنها
اعتذرت فتم ترشيح زينة مرة أخرى وتكرر رفض تامر لترشَّح بعدها مي عز الدين
للبطولة ويوافق عليها تامر.
من هنا بدأت الحرب تشتعل بينهما لدرجة أنه إذا تصادف وجودهما في مكان واحد
لا يتصافحان، لكن زينة ربما تكون قد اقتنعت الآن أن تامر كان محقا في
اختياره لمي عز الدين لبطولة «عمر وسلمى»، خاصة أن «كابتن هيما» الذي قامت
ببطولته مع تامر حسني لم يحقق نفس الإيرادات التي حققها فيلم عمر وسلمى
سواء الجزء الأول أو الجزء الثاني.
من أشد الخلافات التي دارت بين المطربين ما دار بين رولا سعد وهيفاء وهبي
حتى وصل إلى ساحات القضاء، بدأ الخلاف عندما صرحت رولا بأنها أجمل من
هيفاء بدليل الشهرة التي حققتها في فترة بسيطة بعد كليب (يانا يانا) مع
المطربة صباح، كما أنها تتمتع بجمهور كبير في مصر ليزداد الخلاف بعد ذلك
بانتقال كريم أبو ياغي مدير أعمال هيفاء للعمل مع رولا بعد خلاف وقع بينه
وبين هيفاء بعد ذلك تمت خطبة هيفاء وهبي للملياردير السعودي طارق الجفالي
لكن فُسخت الخطبة واتهمت هيفاء رولا بأنها السبب وراء فسخ الخطبة، خاصة
بعد مشاهدة الجفالي أكثر من مرة برفقة رولا سعد كما أنهما شوهدا معاً في
ملهى ليلي وبسبب ذلك ازدادت الخلافات بينهما إلى حد تبادل الشتائم والسباب
في الأحاديث الصحافية لتعلن رولا أن هيفاء تحاربها وأنها السبب الرئيس في
استبعادها من الغناء في الحفلة التي نظمتها جمعية (روتاري) الخيرية في
القاهرة بعدما كان مقرراً أن تشارك فيها إلى جانبها والنجم المصري عمرو
دياب؛ لأن هيفاء وافقت على المشاركة في الحفل ومجانا بشرط استبعاد رولا
وقد لاقى شرطها القبول فعلا؛ حيث سارعت منظمة الحفل إلى الاتصال برولا سعد
والاعتذار لها ولم تكتفِ هيفاء بذلك –حسب رولا سعد- فبعد أن اتفقت رولا مع
المنتج أحمد السبكي على بطولة فيلم سينمائي فوجئت باختفاء المنتج وتوقيع
عقد الفيلم مع هيفاء وإعلان السبكي أن هيفاء هي بطلة فيلمه القادم وأنها
ممثلة موهوبة.
الغريب في الأمر بعد ذلك أن رولا قدمت فيلم (غرفة 707) مع مجدي كامل من
إنتاج الفنانة سميرة محسن وهو فيلم لم يلاقِ أي نجاح جماهيري يُذكر، أما
هيفاء فقدمت فيلم (دكان شحاتة) مع خالد يوسف ورغم الجدل الذي أثير حول
الفيلم فإنه سقط ولم يحقق أي نجاح جماهيري بسبب سرقة الفيلم من المونتاج
وهي واقعة تحدث لأول مرة مع المخرج خالد يوسف، ما يعني أن النحس يطارد
الاثنين في السينما.
سعد الصغير مطرب شعبي استطاع أن يحقق شهرة كبيرة في وقت قصير جدا في
الغناء والتمثيل، أما حكيم فهو مطرب شعبي كبير استطاع أن يصل إلى العالمية
في وقت قصير جدا لكن أغانية في الفترة الأخيرة لم تلاقِ الإقبال الجماهيري
كما حدث من قبل؛ لذلك قرر مدير أعماله الاستعانة ببعض أعضاء فرقة سعد
وبالفعل انتقل 5 من أعضاء فرقة سعد للعمل مع حكيم لكنهم عادوا إليه بعد
فترة بسبب خلاف حدث بينهم وبين بعض أعضاء فرقة حكيم وازداد الخلاف بين سعد
وحكيم بعد أن قال بعض أعضاء الفرقة لسعد إن حكيم ينوي الاستعانة بمعظم
أعضاء فرقته ولذلك تقدم سعد بشكوى ضد حكيم في النقابة وتم التحقيق مع حكيم
الذي أنكر هذا الكلام تماما ليصرح حكيم بعد ذلك في الصحف والمجلات بأن سعد
ليس مطربا شعبيا وإنما هو مونولوجست وأن رقصه خليع يشبه الراقصات ليرد
عليه سعد في الصحف بأنه مطرب شعبي رغم أنف الجميع والدليل الشهرة التي وصل
إليها، أما حكيم فقد ابتعد عن الغناء الشعبي منذ فترة.
بعد ذلك صرح أحد أعضاء الفرقة لسعد -على حد قول سعد نفسه- بأن الكلام الذي
قيل غير صحيح كما أنهم لم يقابلوا حكيم أساساً ولذلك قرر سعد الاعتذار
لحكيم فذهب إليه في الفندق الذي يقيم به وحاول الاعتذار له لكن حكيم طرده
من الفندق وقال إنه لا يعرف شخصا اسمه سعد الصغير من الأساس.
ويضيف سعد أنه لن يتعامل مع حكيم مثلما فعل هو معه والدليل أن حكيم استعان
بمؤلف الأغاني والملحن اللذين يتعامل معهما سعد وقدما معه أنجح أغنية له
في الفترة الأخيرة وهي أغنية (كلام بكلام) والتي قام حكيم بتصويرها في
الفترة الأخيرة ورغم ذلك فإن الخلاف لا يزال قائما بين الاثنين إلى الآن.
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:07 pm من طرف يتمور
