منتدى الصمت لغة الكبار
منتدى الصمت لغة الكبار
منتدى الصمت لغة الكبار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الصمت لغة الكبار من العرب ولكل العرب
 
الرئيسيةالبوابه الرئيسيأحدث الصورالتسجيلدخول
وقت بيمر بحياتنا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تنزيل فيلم Anari 1993 مترجم
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 25, 2013 3:07 pm من طرف يتمور

» موقع يعرض افلام هوليود وبوليود اون لاين بدون حذف
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 20, 2013 9:55 am من طرف حسن ساري

» اجمل افلام الاسطوره جاكي تشان واندرها مشاهده اون لاين حصري
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالجمعة أبريل 12, 2013 5:47 am من طرف aly

» سلسلة افلام الرعب والاثاره A Nightmare On Elm Street جميع الاجزاء 1 ـ 8 اون لاين بدون تحميل للكبار فقط
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالخميس يناير 10, 2013 12:50 am من طرف شقا الصمت

» أبو يزن وبس
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 19, 2012 5:12 pm من طرف Admin

» كيف تعرف أنك فلسطيني؟؟؟؟؟؟؟؟
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالإثنين يونيو 11, 2012 8:16 am من طرف أميرة الكل

» موسوعه النكت
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 8:43 pm من طرف فلسطيني متهور

» خروف العيج والموقف تبعوا
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 7:47 pm من طرف فلسطيني متهور

» 25كذبه بين البنات والاولاد فى الشات
من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 7:46 pm من طرف فلسطيني متهور

سحابة الكلمات الدلالية
Dalaal 1993 حمام 2009 لاين عليا Chandramukhi الناس 2008 Karein anari tashan power مترجم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
دعاء الكروان - 2756
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
أمير الجراح - 1453
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
بحر الاحزان - 1185
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
صقر غزة - 864
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
هذيـ قلم ـان - 507
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
بياض الثلج - 304
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
روز - 279
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
أمير الصمت - 270
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
أميرة الكل - 238
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
sara - 205
من اجل هذا لعن اليهود Vote_rcap1من اجل هذا لعن اليهود Voting_bar1من اجل هذا لعن اليهود Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 243 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو عمروجمعة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 9241 مساهمة في هذا المنتدى في 2653 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 29 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 29 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 510 بتاريخ الخميس يونيو 17, 2021 1:59 pm
Your Location
widgeo.net

 

 من اجل هذا لعن اليهود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دعاء الكروان
شخصيه هامه
شخصيه هامه
دعاء الكروان


عدد المساهمات : 2756
العمر : 45
نقاط : 4504
الموقع : https://palstaen.ahlamontada.com/forum.htm

من اجل هذا لعن اليهود Empty
مُساهمةموضوع: من اجل هذا لعن اليهود   من اجل هذا لعن اليهود Icon_minitimeالأحد يناير 17, 2010 10:05 am

بسم الله الرحمن الرحيم
إن مَن يقرأ سورة
البقرة يعتقد - بلا أدنى ريب - أن اليهود قوم جحود، والجحود - كما يفسره
المعجم العربي - هو الإنكار مع العلم، فلقد جحد اليهود نِعَم الله – تعالى
- وكذبوا بآلائه التي أخرجتهم من ظلمات الباطل إلى نور الحق المبين،
وأنجتْهم من سوء عذاب سامهم إياه أعداؤهم.

وقد تجسَّدت تلك النعم
في معجزات وخيرات عاينها اليهود، ونعموا بآثارها الطيبة، ولكنهم - برغم
ذلك - جحدوها جحودًا لم يأتِ بمثله قومٌ من قبلهم أو من بعدهم.

ونرى
دلائل الجحود حين نقرأ في سورة البقرة عن نِعَم غامرة، جحدها اليهود
وكذَّبوا بها، وهم يعلمون سوء فعلهم، لقد نجاهم الله - تعالى - من آل
فرعون الذين ساموهم سوء العذاب، فذبَّحوا أبناءهم، واستحْيَوْا نساءهم،
ففلق الله - تعالى - لهم البحر، حتى ظهرت لهم الأرض اليابسة، فمشوا عليها،
وبذلك نجوا من آل فرعون الذين تتبعوهم يريدون الفتك بهم، ورأوا بأعينهم آل
فرعون وهم يغرقون، ثم أنعم الله عليهم بأن واعَدَ موسى أن يعطيه التوراة
بعد أربعين ليلة، وفيها هدى لهم ورحمة، ولكنهم جحدوا تلك النعم، فاتَّخذوا
العجل إلهًا حين ذهب موسى للقاء ربه، وبرغم ذلك الجحود عفا الله عنهم؛
لعلهم يشكرون: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ
فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ
وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ
عَظِيمٌ * وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
} [البقرة: 49 - 52].

وأنزل
الله - تعالى - من أجل اليهود وهدايتهم كتابًا على موسى، وآتاه السلطان
الذي يفرق به بين الحق والباطل، ونصحهم موسى فأخلص لهم النصح، وذكَّرهم
بظلمهم حين اتخذوا العجل إلهًا، وذكَّرهم أيضًا بفضل الله عليهم حين تاب
عليهم، ولكنهم جحدوا، فأعلنوا لموسى أنهم لن يؤمنوا له إلا بعد أن يرَوُا
اللهَ جهارًا، فلما تطلعوا يريدون رؤية الله - سبحانه - أخذتْهم صاعقة من
السماء وهم ينظرون، ثم بعث الله - تعالى - أولئك الذين أرادوا رؤيته بعد
أن أحرقتهم الصاعقة، وتفضل الله عليهم بعد ذلك بالمَنِّ - إفراز حلو
المذاق، تفرزه بعض الأشجار - وبالسلوى - الطائر المعروف بالسمان -
ليَقِيهم الهلاك جوعًا في بيئة مجدبة؛ ولكنهم جحدوا أيضًا كل هذه النعم؛ {وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ
أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ
فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ
فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ
وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا
وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
} [البقرة: 53 - 57].

ويذكِّر
الله - تعالى - اليهود بما تفضَّل عليهم بعد خروجهم من تِيهٍ وضياع في
صحراء سيناء، إذ أمرهم بدخول بيت المقدس وهم ساجدون، يسألون الله أن
يَحطَّ عنهم ذنوبهم، ويغفر لهم عنادهم، ووعدهم - سبحانه - بالمكافأة وحسن
الجزاء، إن فعلوا ما أمرهم به، ولكنهم لم يستغفروا ربهم؛ بل انهمكوا في
الشهوات، ولما عطشوا في التيهِ، تفضل الله عليهم بتكليف موسى أن يضرب
بعصاه حجرًا، فتفجرت منه عيون بقدر عدد قبائلهم، لكل قبيلة عين خاصة
يأخذون منها حاجتهم، ولا يشاركهم فيها غيرهم، ولكن اليهود - بعد كل هذه
النعم - أعلنوا السأم مما هم فيه من نعم؛ بل طلبوا من موسى أن يطلب لهم من
ربه أن يرزقهم مما تُنْبت الأرض، من بقل، وقثاء، وثوم، وعدس، وبصل،
وتعجَّب موسى من استعاضتهم الأردأ بالأحسن من الطعام، فهذا يدل على عدم
ثباتهم على الحق، وهم يعلمون أنه حق؛ {وَإِذْ
قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ
رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ
خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ *
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا
كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذِ اسْتَسْقَى
مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ
مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ
كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ
مُفْسِدِينَ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى
لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ
لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا
وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى
بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ
وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ
مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ
وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا
وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
} [البقرة: 58 - 61].

وتمضي آيات
الذكر الحكيم في سورة البقرة تذكِّر اليهود بآلاء الله، حين أخذ عليهم
العهد أن يعملوا بما بأمر به في التوراة، وهدَّدهم - سبحانه - بمعجزة رفع
الجبل فوق رؤوسهم، ولكنهم - برغم هذا - أعرضوا وعاندوا، ولولا فضل الله
عليهم لباؤوا - جزاء إعراضهم وعنادهم - بخسران مبين.

وأمرهم الله -
تعالى - أن يتفرغوا يوم السبت للعبادة؛ ولكنهم احتالوا، فاستباحوا الصيد
في يوم السبت، فاستحقُّوا أن يمسخهم الله قردة منبوذين؛ ليكونوا عبرة
لمعاصريهم وللأجيال من بعدهم؛ {وَإِذْ أَخَذْنَا
مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ
بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ
} [البقرة: 63 - 66].

ويبلغ
اليهود في جحود نِعَم الله مدى بعيدًا في قصة البقرة، ذلك أن رجلاً منهم
قتل رجلاً، وبادر القاتل بشكوى لموسى، فبحث موسى عن القاتل، فلم يهتدِ
إليه، فأمرهم الله - تعالى - أن يذبحوا بقرة، فجادلوا موسى جدالاً شديدًا،
متسائلين عن لون البقرة، وشكلها، وسِنِّها، وكلما شدَّدوا شدَّد الله
عليهم، حتى صارت نادرة، فتعبوا في الحصول عليها، وبعد جهد جهيد، حصلوا على
بقرة لا مُسِنَّة ولا فتيَّة، صفراء خالصة الصفرة، ليست بصعبة، تهيج
الغبار إذا تحركت، تسقي الزرع، سليمة من العيوب، في جلدها قطعة لونُها
يخالف لونه.

وهذه الصفات إنما طلبها الله - تعالى - نتيجة لطول
لَجاجهم وتشددهم، وقد حصلوا على بقرة تتوافر فيها هذه الصفات بضعف ثمن
مثلها، وذبحوها بعد أن قاربوا ألاَّ يفعلوا ما أُمِروا به.

وأرشدهم
الله أن يضربوا جثة القتيل ببعض أعضاء تلك البقرة، فعاد إلى الحياة
وأخبرهم عن قاتله، وفي هذه القصة آية من الله لعلهم يعقلون، ولكن قلوبهم -
برغم هذه المعجزة البينة - قَسَت حتى صارت كأنها الحجارة أو أشد؛ {وَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا
بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ
أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ
إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ
فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ
إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ *
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ
تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ *
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ
وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ
جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ *
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ
أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ
الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ
الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا
اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
} [البقرة: 67 - 74].

على
أن اليهود يبلغون قمة الجحود حين يزيِّفون أعظم ما يعتز به كل ذي قلب
سليم، حين يزيفون العقيدة، مبرِّرين سوء فعلهم بعذر أقبح من الذنب، وهو أن
قلوبهم مغلقة، لا تصلح لإدراك العقيدة الصحيحة، البعيدة عن الزيف، فلقد
أنزل الله - تعالى - على موسى التوراة، وأرسل من بعده رسلاً إلى أمم
كثيرة، حتى جاء دور عيسى ابن مريم، فآتاه الله الآيات الواضحات، وشدَّ
أزره بجبريل، ولكن اليهود استكبروا عن اتِّباع أولئك الرسل؛ لأنهم لم
يجيئوا بما يوافق هواهم، فكذبوا فريقًا من الرسل، وقتلوا الفريق الآخر،
ولما انتهت الرسالة إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ودعاهم، وأكَّد لهم
أن قلوبهم ليست مغلقة، ولكن الله أبعدهم عن قبول الخير بسبب كفرهم،
فقليلاً ما يؤمنون بحقيقة، ومصداق ذلك أنه جاءهم القرآن من عند الله
مصدقًا للتوراة التي معهم، وموافقًا لها، وكانوا من قبل نزوله يطلبون
النصر على أعدائهم بحرمة النبي المنتظر، الذي كانوا يتوقعون مبعثه،
ويُمَنون أنفسهم بالمبادرة إلى اتِّباعه، فلما جاءهم محمد – صلى الله عليه
وسلم - وفيه العلامات التي عرفوها مِن كُتُبهم، قابلوه بالكفر به، وجحود
النعمة العظمى التي جاء بها، نعمة العقيدة الصحيحة، البعيدة عن الزيف،
وبذلك استحقوا اللعنة التي وصم الله بها الكافرين؛ {وَلَقَدْ
آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ
وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ
الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ
اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ
} [البقرة: 87، 88].

هكذا استحقَّ اليهود اللعنة؛ لأنهم جحدوا آلاء الله ونعمه، وجعلوا أصابعهم في آذانهم حين ناداهم الحق - تعالى - مذكِّرًا ومحذرًا: {يَا
بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآَمِنُوا
بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ
كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ
فَاتَّقُونِ * وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
} [البقرة: 40 - 42].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اجل هذا لعن اليهود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الصمت لغة الكبار :: المنتدى الاسلامي :: قسم الاسلامى العام-
انتقل الى: